كلمة استاذ الكرسي

لن يتم اي انجاز الا بكفاح وجهد كبيرين وهذا الكفاح يأتي من روح الفريق الذي له هدف واحد وهو الرقي بهذا الوطن الي مصاف العالميه وهو هدف نراه يتحقق سريعا بفضل الله ثم بفضل من تحملوا المسؤولية العظميه في هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، ثم بالقيادات الحكيمه في جميع المجالات، ومنها التعليم العالي الذي له الفضل بعد الله في صنع اجيال الوطن في جميع المجالات.

وجامعة الملك عبد العزيز جامعة المؤسس هي احدى اهم قواعد واسس العلم والتعليم في المملكة والتي كانت سباقة الي وضع الخطط العلمية والعملية الطموحة للتنمية في جميع المجالات العلمية والعمليه والبحثيه والاجتماعيه والاقتصاديه وجميع مجالات التنمية.

وجاءت فكرة تحويل جامعة الملك عبد العزيز الي جامعة خضراء من صاحب المبادرات والافق الواسع والافكار التنموية الكبيره معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور اسامة بن صادق طيب، حيث اراد لهذه الجامعة ان تكون سباقه في جميع المجالات ومن اهمها الحفاظ على كوكب الارض للاجيال القادمة وذلك بتبني اسس ومبادئ الاستدامه حيث وجه معاليه بإنشاء الادارة العامه للاستدامه تحت مظلة وكالة الجامعة للمشاريع.

سنوات طوال وخطوات خطتها جامعة الملك عبد العزيز في خدمة البيئة والتنمية هي التي كانت اساس الادارة العامة لاستدامة ونشر ثقافة الاستدامة في ومجتمعنا العريق وذلك عبر قنوات وأقسام وكليات وعمادات الجامعة واداراتها المختلفة، لإعداد وتهيئة مجتمع الجامعة اولا والذي هو يمثل المجتمع الكبير ومن ثم المجتمع بكامل أطيافه.

وبسواعد الرجال ذوو الحكمه والنظره الثاقبة البعيده والذين كان دأبهم وحرصهم اللامحدود هو الرقي بهذا الوطن الغالي بصفة عامة وجامعة الملك عبد العزيز بوجه الخصوص، هؤلاء الرجال كرسوا حياتهم وتفكيرهم وقاموا بوضع الخطط والاستراتيجيات المبنية على الاسس العلمية والعالمية واستقتوها من تجارب الاخرين لكي نبدأ من حيث انتهى الاخير ونلحق بالركب ونكون في المقدمة، قاموا بتأسيس الادارة العامة للاستدامة التي تقوم بوضع الاسس والمعايير والاستراتيجات لتحويل جامعة الملك عبد العزيز الي جامعة خضراء رائدة في مجال الاستدامة وتطبيق المعايير والمقاييس في جميع مناحي الحياة الجامعية اكاديميا وبحثيا وتطبيقيا وعمليا، ومن ضمنها المخطط العام والمباني والمرافق والخدمات المختلفة.

بيد أنَّ الطامح إلى الريادة لا يتوقف، والساعي إلى التميز ليس لطموحه سقف يحده، ولا نهر يرويه، وقد وضعت رغبة التميز والريادة التي تنشدها جامعة الملك عبد العزيز نصب اعينها هو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الأمين- حفظهما الله " في تعزيز توجهات المملكة نحو التحول إلى مجتمع المعرفة والإسهام بالارتقاء بمكانة المملكة في البحث والتطوير وفي الابتكار والإبداع على المستويين الإقليمي والعالمي، والانطلاق الي العالمية والمساهمة الفعالة في جميع المجالات.

ومن هذا المنطلق عملت الادارة العامة للاستدامة الي تحقيق هذه الآمال وجعل اهدافنا المحلية مقترنة بالعالمية وهذا مقصدنا وغايتنا، حيث عملنا على استشراف آفاق التعاون مع المؤسسات ذات الصلة من أجل تنسيق جهود التعاون في مجالات الاستدامة. وقد بدأنا خطواتنا في هذا المجال محليا وذلك بإنشاء كرسي التنمية المستدامة والذي هو من اهم اسس الاستدامة حيث تم بتمويل كريم من صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رجل البيئة والتنمية المستدامة في المملكة الرئيس العام لرئاسة الارصاد والبيئة، وهذا تشريف كبير لنا بأن يتبنى سموه هذا الكرسي العلمي. ومن ثم قمنا بعدة محادثات واجتماعات مع اطراف عالمية في مجالات الاستدامة منها جامعات عالمية ومراكز ابحاث ومكاتب استشاريه وشركات عالمية وذلك تمهيدا لتوقيع تحالفات واتفاقيات ومبادرات تحقق الاهداف والخطط والاستراتيجيات المرسومة للوصول الي الريادة في الاستدامة على المستوي المحلي والعالمي باذن الله تعالي.


آخر تحديث
2/6/2013 3:58:09 PM