كلمة مشرف الكرسي

أن فكرة إنشاء كرسي الأمير تركي بن ناصر للتنمية المستدامة لم تأتِ من فراغ ، فهي حلقة اساسية ضمن حلقات ، وهي نتاج آمال عشناها سنوات. ونحن ندرك أنَّ هذا الكرسي الذي بدأت فكرت إنشاؤه في شهر جمادى الثاني لسنة 1432هـ وتم بذل الجهد لاعادة الى ان يتم توقيعه وعن كل بدأت اعمال في 1433هـ ما هو إلا بداية قوية رغم كونه تتويجا ً للتعاون بين الرئاسة العامة للارصاد وحماية البية وجامعة الملك عبد العزيز ليحقق حلم الامير تركي بن ناصر للتنمية المستدامة لوطننا الغالي ، فقد التقت أهدافنا في هذا الكرسي مع أهداف جامعة الملك عبد العزيز الباحثة عن الريادة والتميز؛ هذه الأهداف خرجت من منبع واحد وتصب في نفس المصب ولا نحسبها تسير إلا في طريق واحد يهدف إلى نشر التنمية المستدامة سنوات طوال وخطوات خطتها الادارة العامة للاستدامة لنشر مبدأ الاستدامة في مملكتنا الحبيبة عبر قنوات الجامعة وأقسامها المختلفة، وإعداد وتدريب المهندسين . بيد أنَّ الطامح إلى الريادة لا يتوقف، والساعي إلى التميز ليس لطموحه سقف يحده، ولا نهر يرويه. وقد دفعت رغبة التميز والريادة التي تنشدها جامعة الملك عبد العزيز لتبني كرسي الامير تركي بن ناصر للتنمية المستدامة تحقيقاً لرؤية قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الأمين-حفظهما الله " في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيزاً لتوجهات المملكة نحو التحول إلى مجتمع المعرفة والإسهام بالارتقاء بمكانة المملكة في البحث والتطوير وفي الابتكار والإبداع على المستويين الإقليمي والعالمي ، و انطلاقاً من طلعات الأمير المسددة تركي بن ناصر وسعياً من جامعة الملك عبد العزيز لدعم مسيرة التنمية المستدامة المعتمدة على الإنسان والاقتصاد الوطني القائم على المعرفة ، وحرصـاً من الجامعة على مد الجسور ومشاركة مختلف القطاعات الإنتاجية لإثراء البحث العلمي وتسريع عجلة التنمية في البيئة المستدامة أن يجعل ذلك عنواناً لرؤيته، وفحوى لرسالته التي تمحورت حول الرغبة في إنتاج بحوث علمية تأتي تكملة لرسالة الجامعة المستمرة، وتجعل من التطبيق غاية ، ومن استخدام أحدث المناهج والتقنيات في هذا الطريق أسلوباً. لذا فقد وضع للكرسي خطة متكاملة أساسها البحث والتأليف والنشر والترجمة في كل ما يتعلق التنمية المستدامة وتطبيقاتها، وإقامة ورش عمل ومؤتمرات علمية تناقش كل قضايا البيئة ،وإصدار سلاسل تعليمية متواصلة يكمل بعضها بعضاً وذلك رغبة في الوصول بالمستفدين إلى غاية الطريق،. ولا تتوقف آمال الكرسي عند حدود المحلية، بل أن العالمية مقصده وغايته، حيث يعمل الكرسي على استشراف آفاق التعاون مع المؤسسات ذات الصلة من أجل تنسيق جهود التعاون في مجال خدمة التنمية المستدامة . فقد بدأ الكرسي أولى الخطوات بالتعاقد مع أستاذ الكرسي الدكتور طاهر حسين من كندا ومن جامعة مرموقة وجهة استشارية علمية ، أملاً في حصول الكرسي على إجازات معتمدة عالميا. ومن هنا فليس غريباً ألا يكون لأحلامنا سقف او حدود . هذه الأحلام التي رأت أن ادارة الكرسي كي تسطع في سياقها القومي لابد وأن ترتكز على أبحاث تنشد العالمية ، وهذه الاحلام بدأت تحقق بفضل الله تعالى وتوفيقه تم بفضل الدعم من صاحب سمو الملكي الامير تركي بن ناصر احد اكبر رواد البيئة والتنمية المستدامة وجامعة المؤسس عملاقة العالم والمبادرات .


الدكتور احمد عبد الوهاب خليل 


آخر تحديث
4/30/2013 1:27:42 PM